وخذوا من حواشي أموالهم قلت غريب بهذا اللفظ وروى البيهقي بعضه مرسلا عن هشام بن عروة عن أبيه عروة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمصدقه لا تأخذ من حزرات أنفس الناس شيئا خذ الشارف والبكر وذوات العيب ورواه بن أبي شيبه حدثنا حفص عن هشام به ورواه أبو داود في المراسيل حدثنا موسي بن إسماعيل ثنا حماد عن هشام به والشارف الهرمة والبكر الصغير من الإبل يؤدي ورواه مالك في الموطأ أخبرنا يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن يحيى بن حبان عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت مر على عمر بن الخطاب بغنم من الصدقة فرأى منها شاة حاملا ذات ضرع عظيم فقال ما هذه الشاة فقالوا شاة من الصدقة فقال عمر رضي الله عنه ما أعطى هذه أهلها وهم طائعون لا تفتنوا الناس لا تأخذوا حزرات المسلمين انتهى ومن طريق مالك رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب الأموال وقال الحزرات هي خيار المال انتهى وروى بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن مجالد عن قيس بن أبي حازم عن الصنابح الأخمسي قال أبصر النبي عليه السلام ناقة حسنة في إبل الصدقة فقال ما هذه قال صاحب الصدقة إني ارتجعتها ببعيرين من حواشي الإبل قال نعم إذا انتهى وفي الباب حديث معاذ رضي الله عنه حين بعثه النبي عليه السلام فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وإكرام أموالهم الحديث وحديث آخر قال أبو داود في سننه قرأت في كتاب عبد الله بن سالم بحمص عند آل عمرو بن الحارث الحمصي عن الزبيدي قال وأخبرني يحيى بن جابر عن جبير بن نفير عن عبد الله بن معاوية الغامزي - قيس - من غامزة قيس قال قال النبي عليه السلام ك ثلاث من فعلهن فقد طعم طعم الايمان من عبد الله وحده وأنه لا إله إلا الله وأعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه رافدة عليه في كل عام ولم يعط
(٤٢٧)