صحيحه في النوع السادس والستين من القسم الثالث ولم يقدحه بشئ ولكن اعترضه النسائي في سننه بأن فيه انقطاعا فقال وابن أبي ليلى لم يسمعه من عمر انتهى وقوى ذلك بعضهم بأن بن ماجة أخرجه في سننه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن عمر فذكره وأجيب عن ذلك بأن مسلما حكم في مقدمة كتابه بسماع بن أبي ليلى من عمر فقال وأسند عبد الرحمن بن أبي ليلى وقد حفظ عن عمر بن الخطاب انتهى ويؤيد ذلك ما أخرجه أبو يعلى الموصلي في مسنده عن الحنين بن واقد عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت أن عبد الرحمن بن أبي ليلى حدثه قال خرجت مع عمر بن الخطاب إلى مكة فاستقبلنا أمير مكة الحديث بل صرح بسماعه منه في بعض طرقه فقال عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال سمعت عمر بن الخطاب فذكره حديث آخر أخرجه النسائي عن بن عمر قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتانا ونحن ضلال فعلمنا فكان فيما علمنا أن الله عز وجل أمرنا أن نصلي ركعتين في السفر انتهى قال في تنقيح التحقيق هكذا عزاه بن تيمية في المنتقى للنسائي ولم أجد فيه في قصر الصلاة انتهى حديث آخر أخرجه الدارقطني في سننه عن بقية بن الوليد عن أبي يحيى المديني عن عمرو بن شعيب عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المتم للصلاة في السفر كالمقصر في الحضر انتهى واعترضه بن الجوزي في التحقيق بأن بقية مدلس وشيخ الدارقطني فيه أحمد بن محمد بن المفلس وكان كذابا انتهى قال في التنقيح اشتبه عليه بن المفلس هذا بآخر وهو أحمد بن محمد بن الصلت بن المفلس الحماني وهو كذاب وضاع قال والحديث لا يصح فإن في رواته مجهول انتهى أحاديث الخصوم احتج الشافعي وأحمد ومالك في أحد قوليه على أنه رخصة بحديث أخرجه مسلم في صحيحه عن يعلى بن أمية قال قلت لعمر بن الخطاب ليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين
(٢٢٨)