أعيد انتهى وأخرج نحوه عن سعيد بن جبير وابن الحنفية وشريح الحديث الرابع والثلاثون بعد المائة وقال عليه السلام من شك في صلاته فليتحر الصواب قلت أخرجه البخاري ومسلم عن منصور بن المعتمر عن إبراهيم عن علقمة عن بن مسعود مرفوعا وإذا شك أحدكم فليتحر الصواب فليتم عليه وفيه قصة وقد تقدم أول الباب ومذهب الشافعي أنه يبنى على اليقين مطلقا في الصور كلها ويأخذ بحديث الخدري وبحديث عبد الرحمن بن عوف الآتيين وعندنا إن كان له ظن بني على غالب ظنه وإلا فبنى على اليقين وحجتنا حديث بن مسعود هذا قال البيهقي في المعرفة وحديث بن مسعود هذا رواه الحاكم بن عتيبة والأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله دون لفظ التحري ورواها إبراهيم بن سويد عن عبد الله دون لفظ التحري فيشبه أن يكون من جهة بن مسعود أو من دونه فأدرج في الحديث قال قائل منهم إن منصور بن المعتمر من حفاظ الحديث وثقاتهم وقد روى القصة بتمامها وفيها لفظ التحري مضافا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم وقد رواها عنه جماعة من الحفاظ كمسعر والثوري وشعبة ووهيب بن خالد وفضيل بن عياض وجرير وغيرهم والزيادة من الثقة مقبولة إذا لم يكن فيها خلاف الجماعة قلنا عن ذلك جوابان أحدهما أن التحري يكون بمعنى اليقين قال الله تعالى فأولئك تحروا رشدا ذكر ذلك أبو سليمان الخطابي الثاني قال الشافعي وهو أن قوله فليتحر الصواب معناه فليتحر الذي يظن أنه نقصه فيتمه فيكون التحري أن يعيد ما شك فيه ويبني على حال يستقين فيها قال وهو عندي مطابق لحديث الخدري إلا أن الألفاظ قد تختلف لسعة الكلام في الامر الذي معناه واحد انتهى كلامه الحديث الخامس والثلاثون بعد المائة وقال عليه السلام من شك في صلاته
(٢٠٣)