قنت إلا إذا دعى لقوم أو دعى على قوم انتهى قال صاحب التنقيح وسند هذين الحديثين صحيح وهما نص في أن القنوت مختص بالنازلة والله أعلم حديث آخر رواه الطبراني في معجمه الوسط عن محمد بن جابر السحيمي عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فما رأيت أحدا منهم قانتا في صلاة إلا في الوتر انتهى وأعله العقيلي في كتابه بمحمد بن جابر وقال لا يتابع عليه وضعفه عن جماعة من غير توثيق حديث آخر أخرجه بن عدي في الكامل عن بشر بن حرب عن بن عمر أنه ذكر القنوت فقال والله إنه لبدعة ما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم غير شهر واحد انتهى وأعله ببشر بن حرب ثم قال وهو عندي لا بأس به ولا أعرف له حديثا منكرا وضعفه عن النسائي وابن معين حديث آخر أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة عن أبي مالك الأشجعي سعد بن طارق الأشجعي عن أبيه قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقنت وصليت خلف أبي بكر فلم يقنت وصليت خلف عثمان فلم يقنت وصليت خلف علي فلم يقنت ثم قال يا بني إنها بدعة انتهى واسم أبي مالك سعد بن طارق بن الأشيم قال البخاري طارق بن أشيم له صحبة وكذلك قال بن سعد قال الترمذي حديث حسن صحيح ولفظه ولفظ بن ماجة عن أبي مالك قال قلت لأبي يا أبت إنك قد صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي بالكوفة نحوا من خمس سنين أكانوا يقنتون في الفجر قال أي بني محدث انتهى وقد وثق أبي مالك الإمام أحمد بن حنبل وابن معين والعجلي وقال أبو حاتم صالح الحديث يكتب حديثه وقال النسائي ليس به بأس
(١٤٦)