(8) حدثنا عبد الله بن نمير عن حجاج عن منذر عن ابن الحنيفة في قوله:
* (وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم) * قال: كان أبو جهل وصناديد قريش يتلقون الناس إذا جاءوا إلى النبي (ص) يسلمون فيقولون: إنه يحرم الخمر ويحرم الزنا ويحرم ما كانت تصنع العرب فارجعوا فنحن نحمل أو زاركم، فنزلت هذه الآية * (وليحملن أثقالهم) *.
(9) حدثنا يزيد بن هارون عن حميد عن أنس أن النبي (ص) شج في وجهه وكسرت رباعيته ورمي رمية على كتفه فجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول: كيف تفلح أمة فعلت هذا بنبيها وهو يدعوهم إلى الله فانزل الله * (ليس لك من الامر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون) *.
(10) حدثنا أبو أسامة حدثنا مجالد عن عامر قال: قالت قريش لرسول الله (ص):
إن كنت نبيا كما تزعم فباعد جلبي مكة أخشبيها هذين مسيرة أربعة أيام أو خمسة، فإنها ضيقة حتى نزرع فيها ونرعى، وابعث لنا آباءنا من الموتى حتى يكلمونا ويخبرونا أنك نبي، واحملنا إلى الشام أو إلى اليمن أو إلى الحيرة حتى نذهب ونجئ في ليلة كما زعمت أنك فعلته، فأنزل الله * (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى) *.
(6) حديث المعراج حين أسري بالنبي عليه السلام (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الحسن بن موسى بن الأشيب قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا ثابت عن أنس أن رسول الله (ص) قال: (أتيت بالبراق وهو دابة أبيض فوق الحمار ودون البغل، يضع حافره عند منتهى طرفه، فركبته فسار بي حتى أتيت بيت المقدس فربطت الدابة بالحلقة التي كان يربط بها الأنبياء، ثم دخلت فصليت فيه ركعتين، ثم خرجت فجاءني جبريل بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن، فقال جبريل: أصبت الفطرة قال: ثم عرج بنا إلى السماء الدنيا فاستفتح جبريل فقيل: من أنت؟ فقال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، فقيل وقد أرسل إليه؟ فقال: قد أرسل إليه، ففتح لنا فإذا أنا بآدم فرحب ودعا لي