واطوها من زاوي يزوي زيا وهون أمر من التهوين أي يسر من وعثاء السفر بفتح الواو وإسكان العين المهملة وبالثاء المثلثة بالمد أي شدته ومشقته وأصله من الوعث وهو الرمل والمشي فيه يشتد على صاحبه ويشق يقال رمل أوعث وعثاء وكآبة المنقلب الكآبة بفتح الكاف وبالمد وهي تغير النفس بالانكسار من شدة الهم والحزن يقال كئب كآبة واكئب فهو مكتئب وكئيب المعنى أنه يرجع من سفره بأمر يحزنه إما إصابة في سفره وإما قدم عليه مثل أن يعود غير مقضي الحاجة أو أصابت ماله آفة أو يقدم على أهله فيجدهم مرضى أو قد فقد بعضهم كذا في النهاية والمنقلب بفتح اللام المرجع قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أبو داود والنسائي والحاكم في مستدركه قوله وأخلفنا بضم اللام من باب نصر أي كن خليفتنا ومن الحور بعد الكور أي من النقصان بعد الزيادة وقيل من فساد الأمور بعد صلاحها وأصل الحور نقض العمامة بعد لفها وأصل الكور من تكوير العامة وهو لفها وجمعها ومن دعوة المظلوم أي أعوذ بك من الظلم فإنه يترتب عليه دعاء المظلوم ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ففيه التحذير من الظلم ومن التعرض لأسبابه قال الطيبي فإن قلت دعوة المظلوم يحترز عنها سواء كانت في الحضر أو السفر قلت كذلك الحور بعد الكور لكن السفر مظنة البلايا والمصائب والمشقة فيه أكثر فخصت به انتهى ويريد به أنه حينئذ مظنة للنقصان في الدين والدنيا وباعث على التعدي في حق الرفقة وغيرهم لا سيما في مضيق الماء كما هو مشاهد في سفر الحج فضلا عن غيره ومن سوء المنظر بفتح الظاء في الأهل والمال أي من أن يطمع ظالم أو فاجر في المال والأهل قاله القاري وقال في المجمع سوء المنظر في الأهل والمال أن يصيبهما آفة بسوء النظر إليه قوله (هذا حديث
(٢٨١)