آت آت إن في السماء لخبرا وإن في الأرض لعبرا مهاد موضوع وسقف مرفوع ونجوم تمور وبحار لا تغور أقسم قس بالله قسما حقا لئن كان في الأرض رضا ليكونن بعده سخط إن لله دينا هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه ما لي أرى الناس يذهبون فلا يرجعون أرضوا بالمقام فأقاموا أم تركوا فناموا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفيكم من يروى شعره فأنشده بعضهم:
في الذاهبين الأولين * من القرون لنا بصائر لما رأيت مواردا * للموت ليس لها مصادر ورأيت قومي نحوها * يسعى الأصاغر والأكابر لا يرجع الماضي إليك * ولا من الباقين عابر أيقنت أنى لا محالة * حيث صار القوم صائر رواه الطبراني والبزار وفيه محمد بن الحجاج اللخمي وهو كذاب.
* (باب ما جاء في النجاشي رضي الله عنه) * عن جرير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أخاكم النجاشي قد مات فاستغفروا له.
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات. وعن جعفر بن أبي طالب قال لما أتينا النجاشي فأردنا الخروج من عنده حملنا وزودنا وأعطانا ثم قال أخبروا صاحبكم بما صنعت بكم وهذه رسلي معكم وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل له يستغفر لي قال جعفر فخرجنا من عنده حتى أتينا المدينة فتلقاني النبي صلى الله عليه وسلم فاعتنقني وقال ما أدرى أنا بفتح خيبر أفرح أم بقدوم جعفر ثم جلس فقام رسول النجاشي فقال هذا جعفر فسله عما صنع به صاحبنا فقال جعفر قد فعل بنا وحملنا وزودنا وشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وقال لنا قل له يستغفر لي فدعا ثلاث مرات اللهم اغفر للنجاشي فقال المسلمون آمين قال فقلت للرسول انطلق فأبلغ صاحبك ما رأيت من النبي صلى الله عليه وسلم. رواه البزار وفيه أسد بن عمرو ومجالد بن سعيد وثقهما غير واحد وضعفهما جماعة، وبقية رجاله ثقات. وعن عبد الله ابن الزبير قال نزلت هذه الآية (وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع) قال نزلت في النجاشي وأصحابه. رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عثمان بن بحر وهو ثقة. وعن أنس بن مالك قال لما مات النجاشي قال النبي صلى الله عليه وسلم