القوم يا رسول الله بأبي وأمي إن أرضنا ثقيلة وخمة وانا نشرب من هذا الشراب فيقوم أحدنا إلى ابن عمه فيضرب ساقه بالسيف فجعل يغطى جهم بن قثم ساقه قال فنهاهم عن الدباء والنقير والختم (1) قلت عند أبي داود طرف منه رواه البزار وفيه أم أبان بنت الوازع روى لها أبو داود وسكت على حديثها فهو حسن، وبقية رجاله ثقات. وعن نافع العبدي قال وفد المنذر بن ساوى من البحرين حتى أتى الرسول صلى الله عليه وسلم ومع المنذر أناس وأنا غليم لا أعقل أمسك جمالهم قال فذهبوا بسلاحهم فسلموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع المنذر سلاحه ووضع ثيابا كانت معه وسمح لحيته بدهن فأتى نبي الله صلى الله عليه وسلم فسلم وأنا مع الجمال أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال المنذر قال النبي صلى الله عليه وسلم رأيت منك ما لم أر من أصحابك قلت وما رأيت منى يا رسول الله قال وضعت سلاحك ولبست ثيابك وتدهنت قال يا رسول الله أفشئ جبلت عليه أم شئ أحدثه (2) قال لا بل شئ جبلت عليه فسلموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم أسلمت عبد القيس طوعا وأسلم الناس كرها فبارك الله في عبد القيس قال نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما انا انظر إليك ولكني لم أعقل ومات نافع وهو ابن عشرين ومائة سنة. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سليمان بن نافع العبدي ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا توثيقا، وبقية رجاله ثقات.
* (باب ما جاء في ضرار بن الأزور رضي الله عنه) * عن ضرار بن الأزور قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أمدد يدك أبايعك على الاسلام ثم قلت:
تركت القداح وعزف القيان * والخمر تصلية وابتهالا وكرى المحبر في عمره * وحملي على المسلمين القتالا فيا رب لا أغبنن بيعتي * فقد بعت أهلي ومالي بدالا رواه الطبراني وعبد الله إلا أنه قال وحملي على المشركين بدل المسلمين وقال فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما غبنت صفقتك يا ضرار، وقال في الاسناد محمد