كان خباب بن الأرت مولى زهرة يكنى عبد الله توفى سنة سبع وثلاثين منصرف علي رضي الله عنه من صفين إلى الكوفة وهو أول من قبر بالكوفة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان اسلام خباب بمكة. رواه الطبراني مرسلا واسناده حسن. وعن خباب في تسمية من شهد بدرا: خباب بن الأرت بن خويلد (1) بن سعد بن خزيمة (2) بن كعب بن سعد. رواه الطبراني مرسلا واسناده حسن. وعن زيد بن وهب قال سرنا معه يعنى مع علي حين رجع من صفين حتى إذا كنا بباب الكوفة إذ نحن بقبور سبعة عن أيماننا فقال على ما هذه القبور فقالوا يا أمير المؤمنين إن خباب بن الأرت توفى بعد مخرجك إلى صفين وأوصى أن يدفن بالظهر دفن الناس فقال علي رضي الله عنه رحم الله خبابا لقد أسلم راغبا وهاجر طائعا وعاش مجاهدا وابتلى في جسمه أحوالا ولن يضيع الله أجر من أحسن عملا ثم دنا من القبور فقال السلام عليكم يا أهل الديار من المؤمنين والمسلمين أنتم لنا سلف فارط ونحن لكم تبع عما قليل لا حق اللهم اغفر لنا ولهم وتجاوز عنا وعنهم طوبى لمن أراد المعاد وعمل الحسنات وقنع بالكفاف ورضى عن الله عز وجل. رواه الطبراني وفيه معلى بن عبد الرحمن الواسطي وهو كذاب.
* (باب فضل بلال المؤذن رضي الله عنه) * عن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلت الجنة فإذا حس فنظرت فإذا بلال. رواه الطبراني في الصغير والكبير وفيه مصعب بن ثابت الزبيري وثقه ابن حبان وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات. وعن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى أدخلت الجنة فسمعت خشفة (3) بين يدي فقلت يا جبريل ما هذه الخشفة قال بلال يمشى أمامك. رواه الطبراني في الصغير والكبير بنحوه وأحمد في حديث طويل تقدم فيما اجتمع من الفضل لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما وغيرهما، ورجال الصغير ثقات. وعن وحشي بن حرب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما أسرى بي في الجنة سمعت خشخشة (3) فقلت يا جبريل ما هذه الخشخشة قال هذا بلال قال أبو بكر ليت أم بلال ولدتني وأبو بلال وأنا مثل بلال.