على اسم الله الذي يمشي به على وجه الماء ويصعد به إلى السماء فدله على ذلك فقال العشار قد ينبغي لمن عرف هذا الاسم أن لا يكون في الأرض بل يصعد به إلى السماء فمسخه الله وجعله آية للعالمين وأما الزهرة فمسخت لأنها هي المرأة التي فتنت هاروت وماروت الملكين وأما العقرب فمسخ لأنه كان رجلا نماما يسعى بين الناس بالنميمة ويغري (1) بينهم العداوة وأما الفيل فإنه كان رجلا جميلا فمسخ لأنه كان نكح البهائم البقر والغنم شهوة من دون النساء وأما الجري فإنه مسخ لأنه كان رجلا من التجار وكان يبخس الناس في المكيال والميزان وأما الدعموص فإنه مسخ لأنه كان رجلا إذا جامع النساء لم يغتسل من الجنابة ويترك الصلاة فجعل الله قراره في الماء إلى يوم القيامة من جزعه عن البرد وأما الدب فمسخ لأنه كان رجلا يقطع الطريق لا يرحم غريبا ولا فقيرا إلا سلبه وأما الضب فمسخ لأنه كان رجلا من الأعراب وكانت خيمته على ظهر الطريق وكانت إذا مرت القافلة تقول له يا عبد الله كيف يأخذ الطريق إلى كذا وكذا فان أرادوا القوم المشرق ردهم إلى المغرب وإن أرادوا المغرب ردهم إلى المشرق وتركهم يهيمون (2) لم يرشدهم إلى سبيل الخير وأما العنكبوت فمسخت لأنها كانت خائنة للبعل وكانت تمكن فرجها سواه وأما القنفذ فإنه كان رجلا من صناديد العرب فمسخ لأنه إذا نزل به الضيف رد الباب في وجهه ويقول لجاريته أخرجي إلى الضيف فقولي له إلى أن مولاي غائب عن المنزل فيبيت الضيف بالباب جوعا ويبيت أهل البيت شباعا مخصبين (3).
506 (30) العوالي 163 ج 1 - في الحديث انه صلى الله عليه وآله قال وددت إلى أن عندي خبزة بيضاء من برة سمراء (4) ملتقية بسمن ولبن فقام رجل من القوم فاتخذه فجاء به فقال صلى الله عليه وآله من أي شئ كان هذا قال في عكة (5) ضب قال أرفعه.