في بعد البلاد وأقاصيها ولم يمكنه المصير اليه في ذلك اليوم قال إذا كان في ذلك اليوم يعني يوم عاشوراء فليغتسل من أحب من الناس ان يزوره من أقاصي البلاد أو قريبها فليبرز إلى الصحراء أو يصعد سطح داره فليصل (فيصلي - خ ل) ركعتين خفيفتين يقرء فيهما سورة الاخلاص فإذا سلم أومأ اليه بالسلام ويقصد اليه بتسليمه وإشارته ونيته إلى الجهة التي فيها أبو عبد الله الحسين صلوات الله عليه ثم تقول وأنت خاشع مستكين السلام عليك يا بن رسول الله السلام عليك يا بن البشير النذير وابن سيد الوصيين السلام عليك يا ابن فاطمة سيدة نساء العالمين السلام عليك يا خيرة الله وابن خيرته السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره السلام عليك ايها الوتر الموتور السلام عليك ايها الإمام الهادي الزكي وعلى أرواح حلت بفنائك وأقامت في جوارك ووفدت مع زوارك السلام عليك مني ما بقيت وبقي الليل والنهار فلقد عظمت بك الرزية وجلت في المؤمنين والمسلمين وفي اهل السماوات وأهل الأرضين أجمعين فانا لله وانا اليه راجعون صلوات الله وبركاته وتحياته عليك يا أبا عبد الله الحسين وعلى آبائك الطيبين المنتجبين وعلى ذرياتكم الهداة المهديين لعن الله أمة خذلتك وتركت نصرتك ومعونتك ولعن الله أمة أسست أساس الظلم لكم ومهدت الجور عليكم وطرقت إلى أذيتكم وتحيفكم وجارت ذلك في دياركم وأشياعكم برئت إلى الله عز وجل واليك يا ساداتي وموالي وأئمتي منهم ومن أشياعهم واتباعهم وأسئل الله الذي أكرم يا موالي مقامكم وشرف منزلتكم وشأنكم ان يكرمني بولايتكم ومحبتكم والايتمام بكم والبراءة من أعدائكم وأسئل الله البر الرحيم ان يرزقني مودتكم وان يوفقني للطلب بثاركم مع الامام المنتظر الهادي من آل محمد وان يجعلني معكم في الدنيا والآخرة وان يبلغني المقام المحمود لكم عند الله وأسأل الله عز وجل بحقكم وبالشأن الذي جعل الله لكم ان يعطيني بمصابي بكم أفضل ما أعطى مصابا بمصيبة إنا لله وإنا إليه راجعون يا لها من مصيبة ما أفجعها وأنكاها لقلوب المؤمنين والمسلمين فانا لله وانا اليه راجعون اللهم صل على محمد وآل محمد واجعلني في مقامي ممن تناله منك صلاة ورحمة ومغفرة واجعلني عندك وجيها في الدنيا
(٤١٨)