فاخذها وولى شاكرا فقال لعبده أرجعه فقال يا سيدي سئلت فأعطيت فماذا بعد العطاء فقال له قال رسول الله (ص) خير الصدقة ما أبقت غنى وانا لم نغنك فخذ هذا الخاتم فقد أعطيت فيه عشرة آلاف درهم فإذا احتجت فبعه بهذه القيمة.
1442 (5) ك 533 - القطب الراوندي في لب اللباب روي ان ملك الموت دخل على سليمان عليه السلام وعنده رجل فقال لم يبق من عمره الا خمسة أيام ثم تصدق الرجل برغيف فقال السائل مد الله في عمرك فزاد الله في عمره خمسين سنة.
1443 (6) ك 532 - مجموعة الشهيد بخط الشيخ شمس الدين محمد بن علي الجبائي قال قال السيد تاج الدين بن معية ورفع اسناده إلى غوث السينسي قال مر بنا جابر بن عبد الله الأنصاري في بعض اخطاره فاستنزلناه فنزل فبات بنا وأصبح فلما علمت أنه أنس الراحة قلت له يا جابر هلا أخبرتنا شيئا من مكارم أخلاق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال كنت أنا وقنبر وعلي عليه السلام فبينا نحن قعود إذ هدف الينا أعرابي فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فقال علي عليه السلام عليك السلام ورحمة الله وبركاته يا أخا العرب فقال الأعرابي يا أمير المؤمنين ان لي إليك حاجة قد رفعتها إلى الله قبل أن ارفعها إليك فان اذنت بقضائها حمدنا الله وشكرناك وإن لم تقضها شكرنا الله وعذرناك فقال علي عليه السلام خط حاجتك على الأرض فاني أرى أثر الفقر عليك بينا فكتب على الأرض أنا فقير فقال علي (ع) يا قنبر اعطه حلتي فاحضرها وأفرغها عليه فأنشده.
كسوتني حلة تبلى محاسنها فسوف أكسوك من حسن الثناء حللا ان نلت حسن ثناء نلت مكرمة ولست تبغي بما قد نلته بدلا ان الثناء ليحيي ذكر صاحبه كالغيث يحيي نداه السهل والجبلا قال فلما سمع كلام الأعرابي قال يا أخا العرب اما إذا كان معك هذا فادن إلي ها هنا فلما دنا منه قال اعطه يا قنبر من بيت مال المسلمين خمسين دينارا قال جابر فقلت يا أمير المؤمنين أمرته ان يخط بين يديك فكتب أنا فقير فأمرت له بحلتك فأفرغت عليه فأنشدك أبياتا فرفعت منزلته إليك وأمرت له بخمسين دينارا فقال علي (ع) نعم