اخ له مؤمن قد كان أحسن اليه في الدنيا فيقول له قد وهبت لك جميع حسناتي بأداء ما كان منك إلي في الدنيا فيغفر الله له بها ويقول لهذا المؤمن فأنت بماذا تدخل جنتي فيقول برحمتك يا رب فيقول الله عز وجل جدت عليه بحسناتك ونحن أولى بالجود والكرم قد تقبلتها من أخيك ورددتها عليك وأضعفتها لك فهو من أفاضل اهل الجنان.
999 (22) ك 548 - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان في قوله تعالى من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا الآية عن الكلبي انه روى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال من تصدق بصدقة فله مثلاها في الجنة فقال أبو دحداح الأنصاري واسمه عمرو بن الدحداح يا رسول الله ان لي حديقتين ان تصدقت باحديهما فان لي مثليها في الجنة قال نعم قال وأم الدحداح معي قال نعم قال الصبية معي قال نعم فتصدق بأفضل حديقتيه فدفعها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فنزلت الآية فضاعف الله صدقته الفي ألف وذلك قوله تعالى اضعافا كثيرة قال فرجع أبو الدحداح فوجد أم الدحداح والصبية في الحديقة التي جعلها صدقة فقام على باب الحديقة وتحرج ان يدخلها فنادى يا أم الدحداح فقالت لبيك يا أبا الدحداح قال إني جعلت حديقتي هذه صدقة واشتريت مثليها في الجنة وأم الدحداح معي والصبية معي قالت بارك الله لك فيما شريت وفيما اشتريت فخرجوا منها وأسلموا الحديقة إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال النبي (ص) كم من نخل متدل عذوقها لابي الدحداح في الجنة.
1000 (23) ك 549 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره انه لما نزلت الآية من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا الآية قال كان رجل من الصحابة اسمه أبو الدحداح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وقال يا رسول الله ان الله تعالى يستقرض منا وهو غني عنا فقال بلى حتى يدخلكم الجنة فقال يا رسول الله ان أقرضت الله تعالى فهل تضمن لي الجنة فقال نعم من تصدق بشئ فله مثله في الجنة فقال يا رسول الله وأهلي أم الدحداح معي قال نعم قال وهذه بنتي دحداحة معي قال نعم قال فاعطني يدك فوضع رسول الله صلى الله عليه وآله يده في يده فقال يا رسول الله ان لي حديقتين