إسماعيل بن بزيع عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله عليه السلام انه كتب بهذه الرسالة إلى أصحابه وأمرهم بمدارستها والنظر فيها (وفيها - خ) وإياكم أيتها العصابة المرحومة المفضلة على من سواها وحبس حقوق الله قبلكم يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة فإنه من عجل حقوق الله قبله كان الله أقدر على التعجيل له إلى مضاعفة الخير في العاجل والأجل وانه من اخر حقوق الله قبله كان الله أقدر على تأخير رزقه ومن حبس الله رزقه لم يقدر ان يرزق نفسه فادوا إلى الله حق ما رزقكم يطيب الله لكم بقيته وينجز لكم ما وعدكم من مضاعفة - 1 - لكم الاضعاف الكثيرة التي لا يعلم عددها ولا كنه فضلها الا الله رب العالمين.
73 (19) تفسير علي بن إبراهيم 691 - حدثني أبي عن إسحاق بن الهيثم عن علي بن الحسين العبدي عن سليمان الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس انه قيل إن قوما من هذه الأمة يزعمون أن العبد يذنب الذنب فيحرم به الرزق فقال ابن عباس فوالذي لا اله الا هو لهذا أنور في كتاب الله من الشمس الضاحية ذكره الله في سورة ن والقلم انه كان شيخا وكانت له جنة وكان لا يدخل بيته ثمرة منها ولا إلى منزله حتى يعطي كل ذي حق حقه فلما قبض الشيخ ورثه بنوه وكان له خمس من البنين فحملت جنتهم في تلك السنة التي هلك فيها أبوهم حملا لم تكن حملته قبل ذلك فراحوا الفتية إلى جنتهم بعد صلاة العصر فأشرفوا على ثمرة ورزق فاضل لم يعاينوا مثله في حياة أبيهم فلما نظروا إلى الفضل طغوا وبغوا وقال بعضهم لبعض ان أبانا كان شيخا كبيرا قد ذهب عقله فخرف فهلموا نتعاقد فيما بيننا أن لا نعطي أحدا من فقراء المسلمين في عامنا هذا شيئا حتى نستغني وتكثر أموالنا ثم نستأنف الضيعة فيما استقبل من السنين المقبلة فرضي بذلك منهم أربعة وسخط الخامس وهو الذي قال الله قال أوسطهم الم أقل لكم لولا أن تسبحون فقال الرجل يا بن عباس كان هو أوسطهم في السن فقال لا بل كان أصغرهم سنا وكان أكبرهم عقلا وأوسط القوم خير القوم والدليل عليه في القرآن قوله انكم يا أمة