ببرهان وبيان لأمر استنصح وأقبل نصيحة من نصح بخضوع وحسن خشوع فليقبل امرء بقبولها وليحذر قارعة قبل حلولها والسلام.
الفصل السابع والخمسون والمائة: يقول السيد الإمام الأوحد العالم العامل الفقيه الكامل العلامة الفاضل العابد العارف المجتهد المحقق المخلص رضي الدين ركن الاسلام والمسلمين افتخار آل طه ويس جمال العارفين أفضل السادات ذو الحسبين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاووس العلوي الفاطمي الداودي السليماني أدام الله أيامه وكبت أعداءه، اعلم يا من وقف على كتابي هذا من أولادي وذوي ودادي أن هذا آخر ما اقتضت الاستخارة أن أتمم به مضمون هذا الكتاب (من كشف المحجة لثمرة المهجة) واعلم يا ولدي محمد ختم الله جل جلاله عملك برضاه وأدام لك مع دوام بقائه المقام في حفظه وحماه أن كتابي هذا أسئلك عنه يوم نلتقي في حضرت سيد المرسلين وخاتم النبيين وعند الاجتماع بأبيك أمير المؤمنين (ع) والسلف الطاهرين فكرر النظر في معانيه وذكر به إخوتك ومن ترجو به قبوله وانتفاعه بالنظر فيه.
الفصل الثامن والخمسون والمائة: ومن عجيب ما اتفق من غير أن أقصد إليه أنني ذكرت بعد تمامه أن مولانا علي بن أبي طالب شرفه الله جل جلاله بكمال صلاته عليه كان إملاء رسالته إلى ولده وخاصته وشيعته بهذه النصائح في نحو الوقت الذي قد انتهى عمري إليه لأنه أملى الوصية إلى مولانا الحسن عليه السلام بعد عودته من صفين وإلى خاصته بعد وقعة النهروان وقتل المارقين وبعدها وصل إلى الكوفة وأقام مدة يسيرة معروفة وقتله أشقى