الخير 1 لقد كان أبو بكر مسددا " في عمر كأنه ينظر إلى قيامه [من بعده 2] وجده واجتهاده وعناءه في الإسلام فقال المغيرة: لقد كان كذلك 3 وإن كان قوم كرهوا ولاية عمر ليزووها 4 عنه وما كان لهم في ذلك لو كان 5 [من 6] حظ فقلت له: لا أبا لك ما ترى القوم الذين كرهوا ذلك من عمر أرادوا؟ 7 فقال لي المغيرة: لله أنت! كأنك [في غفلة 8] [و] لا تعرف هذا الحي من قريش وما قد خصوا به من الحسد فوالله أن 9 لو كان الحسد شيئا " يرى فيحسب أو 10 يدرك بحساب لكان لقريش تسعة أعشار الحسد 11 وللناس [كلهم 12] عشر بينهم، قال: فقلت له: مه يا مغيرة فإن قريشا قد بانت بفضلها على الناس فلم نزل في هذا الذكر 13 حتى انتهينا إلى رحل عمر فلم نجده فسألنا عنه فقيل: [قد 14] خرج آنفا " يريد المسجد فمضينا جميعا " 15 نقفو أثره حتى دخلنا المسجد فإذا عمر يطوف بالبيت، فطفنا معه، فلما فرغ دخل بيني وبين المغيرة فتوكأ على المغيرة ثم قال 16:
(١٤٢)