المتوفى سنة 377، قال ابن خلكان: كان إمام وقته في علم النحو، مزية الكتاب قال ابن خلكان: قال عضد الدولة: أنا غلام أبي علي الفسوي في النحو وصنف له كتاب - الإيضاح والتكملة في النحو وقصته مشهورة وقال صاحب كشف الظنون: وهو كتاب متوسط مشتمل على مائة وستة وستين بابا " منها إلى مائة وست وستين نحو والباقي تصريف، وله شرح أبيات الإيضاح ذكره ابن النديم.
عدة نسخ منه في خزائن الآستانة أقدمها كتابة نسخة مسجد بايزيد كتبت في سنة 505، ونسخة أخرى في خزانة ايا صوفية تحت رقم 4451، نسختان منه في الخزانة المصرية، الأولى مكتوبة في سنة 566 بخط مغربي، والأخرى مكتوبة في سنة 581 بخط الشيخ أحمد بن شجاع، نسخة منه في مكتبة اسكوريال تحت رقم 42 كتبت في سنة 605، نسخة أخرى في المكتبة المذكورة تحت رقم 194، نسخة أخرى في خزانة بانكى فور تحت رقم 1522 كتبت في سنة 599 ".
فاتضح أن الإيضاح المذكور في تذكرة النوادر ليس الإيضاح المعنون في الذريعة والعجب من هذا الشيخ الجليل الناقد البصير كيف خفى عليه هذا الأمر الواضح؟ وأظن أن منشأ الاشتباه أن صاحب الذريعة - قدس الله روحه - لم ير عبارة تذكرة النوادر بل رآها بعض من لم يكن من أهل الفن حتى يستفيد من العبارة معناها كما هو حقه فتوهم من اشتراك الاسم بين الكتابين اتحادهما في المصداق فأخبر صاحب الذريعة بالمشافهة أو بالكتابة أن مؤلف تذكرة النوادر صرح فيها بأن الإيضاح موجود في تلك المكاتب فاعتمد على قوله لزعمه أن المخبر قد حقق الأمر والحال أنه غافل عنه جاهل به فوقع فيما وقع من الاشتباه.
تحقيق في أن " شاذان " هل هو لقب الخليل أو اسم ابنه؟
قال الفاضل المامغاني - طيب الله مضجعه - في حاشية تنقيح المقال في ترجمة