جليل القدر فقيها " متكلما " له عظم شأن في هذه الطائفة، قيل: إنه صنف مائة وثمانين كتابا "، روى عن أبي جعفر الثاني وقيل: عن الرضا أيضا عليهما السلام، وكان أبوه من أصحاب يونس (ره) ويعد من أصحاب الجواد عليه السلام، توفي الفضل في أيام أبي محمد العسكري، وقبره بنيشابور قرب فرسخ خارج البلد مشهور وقد زرته قال العلامة: وترحم عليه أبو محمد - عليه السلام - مرتين وروى ثلاثا " ولاء " ونقل الكشي عن الأئمة - عليهم السلام - مدحه ثم ذكر ما ينافيه وقد أجبنا عنه في كتابنا الكبير، وهذا الشيخ أجل من أن يغمز عليه فإنه رئيس طائفتنا رضي الله عنه (انتهى) ".
أقول: يشير بما ذكره في أوس إلى ما نقله هناك بهذه العبارة (ج 1، ص 52 - 53) " أوس ب، أوس بن الحدثان النضري هو الذي شهد مع المرأتين بأن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: لا أورث، فمنعوا فاطمة (ع) ميراثها من أبيها وسز 694 و ح يا 98 أقول: قال الفضل بن شاذان في كتاب الإيضاح (إلى آخر ما قال، فإن شئت عبارته فانظر ص 256 من الكتاب الحاضر).
قد ذكر أيضا المحدث القمي (ره) ترجمته مبسوطة في كتابه " تحفة الأحباب في نوادر آثار الأصحاب " (أنظر ص 267 - 269) وذكرها أيضا في كتابه منتهى الآمال في ترجمة الإمام الجواد (ع) ضمن ذكره عدة من أعاظم أصحابه في الفصل السابع من الفصول المتعلقة بترجمة الإمام المشار إليه (أنظر ص 301 - 302 من النسخة المطبوعة في المطبعة الإسلامية سنة 1368 ه).
قال ثقة الإسلام الشيخ آقا بزرگ الطهراني - طاب ثراه - في كتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة (ج 2، ص 490 - 491):
" الإيضاح في الرد على سائر الفرق للشيخ أبي محمد الفضل بن شاذان بن الخليل