بأيديكم فتمسكوا به لن تضلوا ولن تزلوا والثقل الأصغر عترتي وأهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض كأصبعي هاتين وجمع بين سبابتيه ولا أقول كهاتين وجمع بين سبابته والوسطى فتفضل هذه على هذه فالقرآن عظيم قدره جليل خطره بين شرفه من تمسك به هدى ومن تولى عنه ضل وزل فأفضل ما عمل به القرآن لقول الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وآله ونزلنا عليك القرآن تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين و قال تعالى وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ففرض الله على نبيه صلى الله عليه وآله ان يبين للناس ما في القرآن من الفرائض والاحكام والسنن وفرض على الناس التفقه و والتعليم والعمل بما فيه حتى لا يسمع أحدا جهله ولا يعذر في تركه ونحن ذاكرون ومخبرون بما ينتهى إلينا أقول لا يخفى في أن هذا
(١٠٣)