ليس لأحد عندنا فصل الا بطاعة الله وطاعة الرسول هذا كتاب الله بين أظهرنا وعهد رسول الله وسيرته فينا لا يجهل ذلك الا جاهل عاند عن الحق منكر قال الله تعالى يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم ثم صاح بأعلى صوته أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فان توليتم فان الله لا يحب الكافرين ثم قال يا معشر المهاجرين والأنصار أتمنون على الله ورسوله باسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين ثم قال انا أبو الحسن وكان يقولها إذا غضب ثم قال الا ان هذه الدنيا التي أصبحتم تمنونها وترغبون فيها وأصبحت تغضبكم وترضيكم ليست بداركم ولا منزلكم الذي خلقتم له فلا تغرنكم فقد حذرتموها و استتموا نعم الله عليكم بالصبر لأنفسكم على طاعة الله والذل لحكمه جل ثناءه فاما هذا الفيئ فليس لأحد على أحد فيه اثرة وقد فرغ الله
(١٠)