يقتلهم اخوان الجن وهم جيل كأنهم الشياطين سود ألوانهم منتنة أرواحهم شديد كلبهم قليل سلبهم طوبى لمن قتلهم وطوبى لمن قتلوه ينفر لجهادهم في ذلك الزمان قوم هم أذلة عند المتكبرين من أهل الزمان مجهولون في الأرض معرفون في السماء تبكى السماء عليهم وسكانها والأرض وسكانها ثم هملت عيناه بالبكاء ثم قال ويحك يا بصرة ويلك يا بصرة من جيش لا رهج له ولا حس فقال له المنذر يا أمير المؤمنين وما الذي يصيبهم من قبل الغرق مما ذكرت وما الويل و ما الويح فقال هما بابان فالويح باب رحمة والويل باب عذاب يا ابن الجارود نعم تارات منها عظيمة يقتل بعضها بعضا ومنها فتنة تكون بها اخراب منازل وخراب ديار وانتهاك أموال وقتل رجال وسباء نساء يذبحن ذبحا يا ويل امرهن حديث عجيب منها ان يستحل بها الدجال الأكبر الأعور الممسوح العين اليمنى والاخرى كأنها ممزوجة بالدم لكأنها في الحمرة علقة نأتى الحدقة كهيئة حبة العنب الطافية
(٢٠)