واحدا صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا وهو على كل شئ قدير قطع ادعاء المدعى بقوله عز وجل وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون وأشهد أن محمدا صلى الله عليه (وآله) وسلم صفوته من خلقه وأمينه على وحيه أرسله بالمعروف آمرا وعن المنكر ناهيا والى الحق داعيا على حين فترة من الرسل وضلالة من الناس واختلاف من الأمور وتنازع من الألسن حتى تمم به الوحي وانذر به أهل الأرض أوصيكم عباد الله بتقوى الله فإنها العصمة من كل ضلال والسبيل إلى كل نجاة فكأنكم بالجثث قد زايلتها أرواحها و تضمنتها أجداثها فلن يستقبل معمر منكم يوما من عمره الا بانتقاص آخر من اجله وانما دنياكم كفئ الظل أو زاد الراكب وأحذركم دعاء العزيز الجبار عنده يوم تعفى آثاره وتوحش منه دياره
(٤)