أول ما يتقيئها به انفه وحر وجهه ولكني لما اجتمع رأيكم لم يسعني ترككم ثم التفت عليه السلام يمينا وشمالا فقال الا لا يقولن رجال منكم غدا قد غمرتهم الدنيا فاتخذوا العقار وفجروا الأنهار وركبوا الخيول الفارهة واتخذوا الوصائف الروقة فصار ذلك عليهم عارا وشنارا إذا ما منعتهم ما كانوا يخوضون فيه وأصرتهم إلى حقوقهم التي يعلمون فينقمون ذلك ويستنكرون ويقولون حرمنا ابن أبي طالب حقوقنا الا وأيما رجل من المهاجرين والأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرى أن الفضل له على من سواه لصحبته فان الفضل النير غدا عند الله وثوابه واجره على الله وأيما رجل استجاب لله وللرسول فصدق ملتنا ودخل في ديننا واستقبل قبلتنا فقد استوجب حقوق الاسلام وحدوده فأنتم عباد الله والمال مال الله يقسم بينكم بالسوية لا فضل
(٨)