وكان لها عشرون إصبعا وكان لها ظفران كالمنجلين فسلط الله عليها أسدا كالفيل وذئبا كالبعير ونسرا كالحمار وكان ذلك في الخلق الأول فقتلها وقد قتل الله الجبابرة على أحسن أحوالهم وان الله أهلك فرعون وهامان وقتل قارون بذنوبهم الا وان بليكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيكم والذي بعثه بالحق لتبلبلن بلبلة ولتغربلن غربلة حتى يعود أسفلكم أعلاكم وأعلاكم أسفلكم وليسبقن سابقون كانوا قصروا وليقصرن سابقون كانوا سبقوا والله ما كثمت وشمة ولا كذبت كذبة ولقد نبئت بهذا اليوم و هذا المقام الا وان الخطايا خيل شمس حمل عليها أهلها و خلعت لجمها فقحمت في النار فهم فيها كالحون الا وان التقوى مطايا ذلل حمل عليها أهلها فسارت بهم تأودا حتى إذا جاءوا ظلا ظليلا فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم
(١٢)