الناس في دون ما استقبلتم من خطب واستدبرتم من خطب معتبر وما كل ذي قلب بلبيب ولا كل ذي سمع بسميع و لاكل ذي ناظر عين ببصير عباد الله أحسنوا فيما يعنيكم (يغنيكم) النظر فيه ثم انظروا إلى عرصات من قد افاده الله بعلمه كانوا على سنة من آل فرعون أهل جنات وعيون وزروع ومقام كريم ثم انظروا بما ختم الله لهم بعد النضرة والسرور والامر والنهى ولمن صبر منكم العاقبة في الجنان والله مخلدون ولله عاقبة الأمور فيا عجبا ومالي لا أعجب من خطأ هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها لا يقتصون اثر نبي ولا يقتدون بعمل وصى ولا يؤمنون بغيب ولا يعفون عن عيب المعروف فيهم ما عرفوا و المنكر عندهم ما أنكروا وكل امرء منهم امام نفسه آخذ منها فيما بعرى ثقات وأسباب محكمات فلا يزالون بجور ولن يزدادوا الأخطاء ولا ينالون تقربا ولن يزدادوا الا بعدا من الله تعالى
(٥٤)