المقربون وانى رأيت بقعة على شاطئ البحر تسمى البصرة فإذا هي أبعد الأرض من السماء واقربها وانها لأسرع الأرض خرابا وأخشنها ترابا وأشدها عذابا ولقد خسف بها في القرون الخالية مرارا وليأتين عليها زمان وان لكم يا أهل البصرة وما حولكم من القرى من الماء ليوما عظيما بلاءه وانى لأعرف موضع منفجرة من قريتكم هذه ثم أمور قبل ذلك تدهمكم أخفيت عنكم وعلمناه فمن خرج عند دنو غرقها فبرحمة من الله سبقت له ومن بقى فيها غير مرابط بها فبذنبه وما الله بظلام للعبيد فقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين اخبرنى من أهل الجماعة ومن أهل الفرقة ومن أهل البدعة ومن أهل السنة فقال عليه السلام إذا سئلتني فافهم عنى ولا عليك ان لا تسئل أحدا بعدي إما أهل الجماعة فانا ومن اتبعني وان قلوا وذلك الحق عن أمر الله وامر رسوله صلى الله عليه وآله واما أهل الفرقة فالمخالفون لي و لمن اتبعني وان كثروا واما أهل السنة فالمستمسكون بما سنه الله و
(٢٤)