أيامه يا جابر اسمع وع قلت له إذا شئت قال اسمع وع وبلغ حيث انتهت بك راحلتك ان أمير المؤمنين عليه السلام حطب الناس بالمدينة بعد سبعة أيام من وفات رسول الله صلى الله عليه وآله وذلك فرغ من جمع القرآن وتأليفه فقال الحمد لله الذي منع الأوهام ان تنال الا وجوده وحجب العقول ان يتخيل ذاته ولم لامتناعها من الشبه والتشاكل بل هو الذي لا يتفاوت في ذاته ولم يتبعض بتجزية العدد في كماله فارق الأشياء لا على اختلاف الأماكن ويكون فيها لا على وجه الممازجة وعلمها لا بأداة يكون العلم الا بها وليس بينه وبين معلومه علم عبره به كان عالما بمعلومه ان قيل كان فعلى تأويل أزلية الوجود وان قيل لم يزل فعلى تأويل نفى العدم فسبحانه تعالى عن قول من عبد سواه واتخذ آلها غيره علوا كبيرا نحمده بالحمد الذي ارتضاه من خلقه وأوجب قبوله على نفسه واشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله شهادتان ترفعان القول وتضاعفان العمل خف ميزان ترفعان منه وثقل ميزان
(٢٩)