يقوم الامام بمكة وقارئكم اقرأ الناس وزاهدكم أزهد الناس وعابدكم أعبد الناس وتاجركم أتجر الناس وأصدقكم في تجارته ومتصدقكم أكرم الناس صدقة وغنيكم أشد الناس بذلا و تواضعا وشريفكم أحسن الناس خلقا وأنتم أكرم الناس جوارا وأقلهم تكلفا لما لا يعنيه وأحرصهم على الصلاة في جماعة ثمراتكم أكثر الثمار وأموالكم أكثر الأموال وصغاركم أكيس الأولاد و نساءكم اقنع النساء وأحسنهن تبعلا سخر لكم الماء يغدو عليكم ويروح صلاحا لمعاشكم والبحر سببا لكثرة أموالكم فلو صبرتم و استقمتم لكانت شجرة طوبى لكم مقيلا وظلا ظليلا وغير ان حكم الله فيكم ماض وقضاءه نافذ لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب يقول الله وان من قرية الا نحن مهلكوها قبل يوم القيمة أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب مسطورا وأقسم لكم يا أهل البصرة ما الذي ابتدأتكم به من التوبيخ الا تذكير وموعظة لما بعد
(٢٢)