اليوم، وإنه اليوم الذي نجى الله تعالى فيه إبراهيم عليه السلام من النار فصام شكر الله تعالى على ذلك، وإنه اليوم الذي أقام موسى هارون عليه السلام علما فصام شكرا لله تعالى ذلك اليوم، وإنه اليوم الذي أظهر عيسى وصيه شمعون الصفا فصام شكرا لله عز وجل ذلك اليوم، وإنه اليوم الذي أقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا عليه السلام للناس علما وأبان فيه فضله ووصيه فصام شكرا لله عز وجل ذلك اليوم، وإنه ليوم صيام وقيام وإطعام وصلة الاخوان، وفيه مرضاة الرحمن، ومرغمة الشيطان.
(13806) 13 - فرات بن إبراهيم في (تفسيره) عن جعفر بن محمد الأزدي، عن محمد بن الحسين الصائغ، عن الحسن بن علي الصيرفي، عن محمد البزاز، عن فرات بن أحنف، عن أبي عبد الله عليه السلام - في حديث - في فضل يوم الغدير قال: قلت: فما ينبغي لنا أن نعمل في ذلك اليوم؟ قال:
هو يوم عبادة وصلاة، وشكر لله وحمد له، وسرور لما من الله به عليكم من ولايتنا، وإني أحب لكم أن تصوموه.
(13807) 14 - محمد بن علي بن الفتال الفارسي في (روضة الواعظين) قال:
روي عن الأئمة عليهم السلام أنهم قالوا: من صام يوم غدير خم ولم يستبدل به كتب الله له صيام الدهر.
أقول: وتقدم ما يدل على فضل يوم الغدير في الصلاة (1)، ويأتي ما يدل عليه هنا (2) وفي الزيارات (3).