المسجد قبلة لأهل الحرم، وجعل الحرم قبلة لأهل الدنيا.
ورواه الصدوق في (العلل) عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد بن يحيى، مثله (2).
[5217] 2 - وبإسناده عن أبي العباس بن عقدة، عن الحسين بن محمد بن حازم، عن تغلب بن الضحاك، عن بشر بن جعفر الجعفي، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: سمعته يقول: البيت قبلة لأهل المسجد، والمسجد قبلة لأهل الحرم، والحرم قبلة للناس جميعا.
[5218] 3 - محمد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق (عليه السلام) إن الله تبارك وتعالى جعل الكعبة قبلة لأهل المسجد، وجعل المسجد قبلة لأهل الحرم، وجعل الحرم قبلة لأهل الدنيا.
[5219] 4 - وفي (العلل) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن الحسن بن سعيد، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبي غرة قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): البيت قبلة المسجد، والمسجد قبلة مكة، ومكة قبلة الحرم، والحرم قبلة الدنيا.
أقول: ويأتي ما يدل على التياسر، وهو يؤيد ذلك، لأنه مبني على التوجه إلى الحرم كما يأتي (1)، وقد ذكر بعض المحققين (2) أنه لا نزاع هنا ولا اختلاف بين أحاديث هذا الباب، والذي قبله، لان جهة المحاذاة مع البعد متسعة، وهذه الأحاديث وما دل على أن ما بين المشرق والمغرب قبلة وما دل على استقبال المسجد