رسول الله أخذ بنفسي الذي أخذ بأنفاسكم، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قوموا فتحولوا عن مكانكم الذي أصابكم فيه الغفلة، وقال: يا بلال أذن، فأذن، فصلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ركعتي الفجر، وأمر أصحابه فصلوا ركعتي الفجر، ثم قام فصلى بهم الصبح، وقال: من نسي شيئا من الصلاة فليصليها إذا ذكرها، فإن الله عز وجل يقول: ﴿وأقم الصلاة لذكري﴾ (4)، قال زرارة: فحملت الحديث إلى الحكم وأصحابه فقالوا: نقضت حديثك الأول، فقدمت على أبي جعفر (عليه السلام) فأخبرته بما قال القوم، فقال: يا زرارة، ألا أخبرتهم أنه قد فات الوقتان جميعا، وأن ذلك كان قضاء من رسول الله (صلى الله عليه وآله).
[5176] 7 - محمد بن الحسين الرضي في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، أنه قال: لا قربة بالنوافل إذا أضرت بالفرائض.
[5177] 8 - قال: وقال (عليه السلام): إذا أضرت النوافل بالفرائض فارفضوها.
[5178] 9 - علي بن موسى بن طاووس في كتاب (غياث سلطان الورى):
عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قلت له:
رجل عليه دين من صلاة قام يقضيه فخاف أن يدركه الصبح ولم يصل صلاة ليلته تلك؟ قال: يؤخر القضاء ويصلي صلاة ليلته تلك.
أقول: وتقدم ما يدل على ذلك (1)، ويأتي ما يدل عليه (2).