على إسناد هذا الحديث عن مالك حباب بن جبلة وعبد الملك بن عبد العزيز بن الماجشون ومعن بن عيسى قال ابن عبد البر: ورواه يونس وعقيل وصالح بن أبي الأخضر والزبيدي وابن أخي الزهري كلهم عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة وقال أبو داود تابع بن شهاب مسافع الحجبي فرواه أيضا عن عروة عن عائشة قال بن عبد البر وأما هشام بن عروة فرواه عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة قال محمد بن يحيى الذهلي وهما حديثان عندنا انتهى قلت وقد وصله مسلم وأبو داود من طريق عن عائشة فقالت لها عائشة أف لك في حديث آخر أن أم سلمة هي القائلة ذلك قال القاضي عياض ويحتمل أن عائشة وأم سلمة كانتا هما أنكرتا عليها فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم كل واحدة بما أجابها وإن كان أهل الحديث يقولون إن الصحيح هنا أم سلمة لا عائشة قال الحافظ بن حجر وهو جمع حسن لأنه لا يمتنع حضور أم سلمة وعائشة عند النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس واحد قال الباجي قولها أف لك على معنى الانكار لقولها والاغلاظ عليها لما أخبرت به عن النساء وقال القاضي عياض أف لك أي استحقارا لك وهي كلمة تستعمل في الاستحقار والاستقذار وأصل آلاف وسخ الأظافر فيه عشرة لغات أف بالضم والكسر والفتح دون تنوين وبالتنوين أيضا وذلك مع ضم الهمزة فهذه ستة وإنه واف بكسر الهمزة وفتح الفاء وأف بضم الهمزة وتسكين الفاء وافى بضم الهمزة والقصر انتهى قلت بل فيه نحو أربعين لغة حكاها أبو حيان في الارتشاف وغيره وقد نظمتها في أبيات فقلت أف ربع أخيره ثم ثلث * مبتداه مشددا ومخفف وبتنوينه وبالترك أفا * لا ممالا وبالإمالة مضعف وبكسر ابتدأ وافى مثلت * وزد الهاء في أف أطلق لا أف ثم مدا بكسر أف واف * ثم أفوفا حفظ ودع ما يزيف
(٧٠)