(1711) براق الثنايا أي أبيض الشفر حسنه وقيل معناه كثير التبسم فقيل هذا معاذ بن جبل قال الباجي قال أحمد بن خالد وهم أبو حازم في هذا القول وإنما هو عبادة بن الصامت فقد رواه شبعة عن يعلي بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن عن أبي إدريس الخولاني قال لقيت عبادة بن الصامت فذكر الحديث وقال بن عبد البر زعم قوم أن هذا الحديث خطأ وأن مالكا وهم فيه وأسقط من إسناده أبا مسلم الخولاني وزعموا أن أبا إدريس رواه عن أبي مسلم عن معاذ وقال آخرون وهم فيه أبو حازم قال وهذا كله تخرص وقد روي عن أبي إدريس من وجوه شتى غير طريق أبي حازم أنه لقي معاذا وسمع منه فلا شئ في هذا على مالك ولا على أبي حازم والمتباذلين في في الباجي أي الذين يبذلون أنفسهم في مرضاته من الانفاق على جهاد عدوه وغير ذلك مما أمروا به (1712) القصد قال الباجي يريد الاقتصاد في الأمور وترك الغلو والسرف والتؤدة أي الرفق والتأني وحسن السمت أي الطريقة والزي جزء من خمسة وعشرين جزأ من النبوة قال الباجي يريد أن هذه من أخلاق الأنبياء وصفاتهم التي طبعوا عليها وأمروا بها وجعلوا على التزامها قال ونعتقد هذه التجزئة ولا ندري وجهها
(٦٨٨)