(476) عن هشام بن عروة عن أبيه قال أنزلت عبس وتولى وصله الترمذي من طريق سعد بن يحيى الأموي عن أبيه عن هشام عن أبيه عن عائشة في عبد الله بن أم مكتوم اسم أبيه زائدة وقيل قيس وقيل شريح بن قيس بن زائدة واسم أم مكتوم عاتكة رجل من عظماء المشركين في مسند أبي على من حديث أنس انه أبي بن خلف وفي تفسير بن جرير من حديث بن عباس انه كان يناجي عتبة بن ربيعة وأبا جهل بن هشام والعباس بن عبد المطلب ومن مرسل قتادة وهو يناجي أمية بن خلف فأنزلت عبس وتولى زاد أبو يعلى عن أنس فكان النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يكرمه وأخرج بن جرير عن بن زيد قال كان يقال لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتم من الوحي شيئا كتم هذا عن نفسه (477) عن زيد بن أسلم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير قال بن عبد البر هذا الحديث مرسل إلا أنه محمول على الاتصال لأن أسلم رواه عن عمر وقد رواه جماعة بهذا المعنى عن مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر موصولا قلت أخرجه البخاري والترمذي والنسائي من طرق عن مالك كما في الموطأ على صورة الارسال قال بن حجر في شرح البخاري هذا السياق صورته الارسال لأن أسلم لم يدرك زمان هذه القصة لكنه محمول على أنه سمعه من عمر بدليل قوله في أثنائه قال عمر فحركت بعيري إلى آخره وقد جاء من طريق أخرى سمعت عمر أخرجه البزار من طريق محمد بن خالد بن عثمة عن مالك ثم قال لا نعلم رواه عن مالك هكذا إلا بن عثمة وابن غزوان ورواية بن غزوان أخرجها أحمد عنه وأخرجه الدارقطني في الغرايب من طريق محمد بن حرب ويزيد بن أبي حكيم وإسحاق الحنيني كلهم على الاتصال ثكلتك أمك بكسر الكاف من الشكل وهو فقدان المرأة ولدها دعا على نفسه ندما على إلحاحه خوف غضبه وحرمان فائدته قال بن عبد البر وقلما أغضب عالم إلا حرمت فائدته نزرت بزاي ثم راء مخففا أي ألححت عليه ويروى مشددا أي أقللت كلامه إذ سألته ما لا يحب أن يجيب عنه فما نشبت بكسر الشين المعجمة ثم موحدة ساكنة أي لم أتعلق بشئ غير ما ذكرت
(٢١٤)