____________________
التعيين، إذ يكفى الاتيان بهما بنية الاستنابة عنه بداعي القربة والخلوص من دون التعيين بعنوان الأول فالأول، وإن كانت من شخصين وجب التعيين وقصد الاستنابة حينئذ عن كل واحد منهما معينا، والا لم يقع لواحد منهما، وكذلك إذا كان أحدهما بالاستنابة والآخر بالنذر والنكتة في ذلك ان الاعتكاف مستحب في نفسه فإذا اعتكف المكلف قربة إلى الله تعالى بدون أن يقصد الاستنابة أو الوفاء بالنذر لم يقع الأول ولا الثاني، بل وقع اعتكافا مستحبا بملاك ان المنوي هو طبيعي الاعتكاف الجامع وهو لا ينطبق الا على الفرد الفاقد للخصوصية دون الواجد لها، فان انطباقه عليه بحاجة إلى التعيين.
(1) بل الظاهر عدم الكفاية لأن الاعتكاف الذي هو عبارة عن المكث في المسجد عبادة بذاته، ومن شروط صحته نية القربة ابتداءا واستمرارا كسائر العبادات، وعلى هذا فلابد أن تكون النية مقارنة له زمانا، فلو نوى من الليل أن يبدأ الاعتكاف من بداية نهار غد وينام ويصبح معتكفا نهار ذلك الغد، فالظاهر عدم الكفاية، ولا يقاس ذلك بالصوم في شهر رمضان، فان كفاية الباعث والدافع الإلهي في نفس المكلف على نحو يمنعه من ممارسة المفطرات إذا لم يكن نائما أو غافلا أو نحو ذلك في صوم شهر رمضان انما هي من جهة وجود الدليل والسيرة القطعية العملية الجارية بين المسلمين قاطبة من تاريخ تشريع هذا الحكم إلى زماننا هذا، ومن هنا لا يكفى ذلك في سائر العبادات التي منها الاعتكاف، وفي هذه الحالة إذا أراد الانسان أن يكون معتكفا من بداية صباح الغد ومع ذلك أراد أن ينام من الليل فله أن يتخذ احدى طريقتين..
الأولى: أن ينوي الابتداء بالاعتكاف من الليل فعلا، ثم ينام لكي تقترن
(1) بل الظاهر عدم الكفاية لأن الاعتكاف الذي هو عبارة عن المكث في المسجد عبادة بذاته، ومن شروط صحته نية القربة ابتداءا واستمرارا كسائر العبادات، وعلى هذا فلابد أن تكون النية مقارنة له زمانا، فلو نوى من الليل أن يبدأ الاعتكاف من بداية نهار غد وينام ويصبح معتكفا نهار ذلك الغد، فالظاهر عدم الكفاية، ولا يقاس ذلك بالصوم في شهر رمضان، فان كفاية الباعث والدافع الإلهي في نفس المكلف على نحو يمنعه من ممارسة المفطرات إذا لم يكن نائما أو غافلا أو نحو ذلك في صوم شهر رمضان انما هي من جهة وجود الدليل والسيرة القطعية العملية الجارية بين المسلمين قاطبة من تاريخ تشريع هذا الحكم إلى زماننا هذا، ومن هنا لا يكفى ذلك في سائر العبادات التي منها الاعتكاف، وفي هذه الحالة إذا أراد الانسان أن يكون معتكفا من بداية صباح الغد ومع ذلك أراد أن ينام من الليل فله أن يتخذ احدى طريقتين..
الأولى: أن ينوي الابتداء بالاعتكاف من الليل فعلا، ثم ينام لكي تقترن