لسان لأخبار واستفادة ما ذكروه من البطلان وعدم البطلان بترك السجدتين و زيادتهما وترك إحديهما وزيادتها من الأدلة.
(وواجباته سبعة) الأول (السجود على الأعضاء السبعة الجبهة والكفين والركبتين ابهامي الرجلين) ويدل عليها جملة من الأخبار منها صحيحة زرارة المروية عن التهذيب قال: قال أبو جعفر عليه السلام: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: السجود على سبعة أعظم: الجبهة، واليدين، والركبتين، والابهامين، وترغم بأنفك إرغاما، أما الفرض فهذه السبعة وأما الارغام بالأنف فسنة من النبي صلى الله عليه وآله) (1) وعن الصدوق بإسناده عن زرارة نحو إلا أنه قال: (والكفين) (2) وفي صحيحة حماد (3) الواردة في كيفية صلاة الصادق عليه السلام لتعليم حماد (وسجد على ثمانية أعظم الجبهة والكفين والركبتين وأنامل ابهامي الرجلين والأنف، وقال: سبعة منها فرض يسجد عليها وهي التي ذكرها الله في كتابه (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) وهي الجبهة والكفان والركبتان والابهامان، ووضع الأنف على الأرض سنة) وأما الكلام في تحديد هذه المواضع وبيان المقدار الذي يعتبر السجود عليه فالجبهة على ما صرح به غير واحد: ما بين قصاص الشعر إلى طرف الأنف طولا وبين الجبينين عرضا، والجبين على ما في المصباح ناحية الجبهة من محاذاة النزعة إلى الصدغ وهما جبينان عن يمين الجبهة وشمالها والذي يظهر من كلمات اللغويين أن المراد من الجبهة هو مجموع العضو المستوي الواقع بين الحاجبين لا خصوص جزئه الواقع فيما بينهما إلى الناصية كما ربما يوهمه كلمات بعضهم كالخليل وصاحب القاموس، ويشهد العرف بأوسعية الجبهة عن خصوص الواقع فيما بين الحاجبين إلى الناصية، ويدل عليه جملة من الأخبار مثل ما رواه زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: (سألته عن حد السجود قال:
ما بين قصاص الشعر إلى موضع الحاجب ما وضعت منه أجزأك) (4) وعنه أيضا في الصحيح عن أبي جعفر عليه السلام قال: (الجبهة كلها من قصاص شعر الرأس إلى الحاجبين