المستويين السياسي والفكري.
وهذا الضوء الأخضر كانت قرار استراتيجيا انبنى على تقارير ودراسات مهمة حول الحركة الوهابية.
فمن بين الدراسات حول الحركة الوهابية، هناك دراسة قام بها الميجور ديكسون المعتمد السياسي البريطاني في البحرين، والذي زار المنطقة والتقى بالزعماء السياسين للحركة، كما اطلع على وضع الحركة الديني والدعوي، مما هيأ له الفرصة لمعرفة حقيقة ما تدعو إليه الحركة الوهابية. وقد لخص أفكارها كالتالي:
1 - تدخين التبغ خطيئة مميتة، وإذا رأى الأخ شخصا يدخن فإنه يعتدي عليه بالضرب وربما قتله.
2 - يجب أن يكون المنزل من طابق واحد.
3 - يجب أن يحافظ على بساطة العيش واللباس.
4 - يجب ارتداء عمامة بيضاء بدل العقال كعلامة على أنك من الإخوان.
5 - لا يرد السلام والتحية إلا لأخ آخر.
6 - إذا التقى كافر أو مشرك - حسب تصنيفهم - بجماعة عن الإخوان في الشارع فإن الآخرين يغطون وجوههم بأيديهم، بدل أن يفسدهم ويلوثهم المشهد (171).
إن هذه الأفكار وغيرها من المبادئ التي شمر السلفيون ساعد الجد وأبلوا بلاءا حسنا في تبليغها ونشرها بين مواطنيهم أولا، وخارج الجزيرة بعد ذلك.
هي التي جعلت الغرب الاستعماري كما قلنا سابقا ممثلا في بريطانيا، ليس فقط يغض البصر عن هذه الحركة بل يدعمها سياسيا ويحرص عليها.