سنقوم بعرض بيلوغرافي لبعض ما ألف في الرد على الوهابية " السلفية " ليتبين للقارئ الكريم مدى حجم هذه الردود وكثرتها مع أننا لم نستطع إحصاء كل ما كتب في هذا الميدان خلال هذا القرن لتعذر ذلك علينا. ولكن ما جمعنا يكفي لإعطاء فكرة لدى الباحث، كما يمكن أن يستنتج منه عدة قضايا.
طبعا كانت من بين الردود كتابات قديمة أعيد طبعها وتحقيقها، وتخص الردود التي ألفت ضد الشيخ ابن تيمية الحنبلي. لأن البعض وجه سهام نقده إلى الشيخ الحراني بالذات لأنه مفرخ هذه النحلة ومن وضع بيضها في عش الفكر الإسلامي.
ومنهم من تعرض للذهب الحنبلي بشكل عام لأنه الرحم الذي يصدر عنه كل من دعاء ويدعو لمثل هكذا آراء ومعتقدات. والنتيجة هذا الكم الهائل من الردود والمؤلفات، والتي لا تجد طريقها إلى المكتبات والتوزيع إلا نادرا، لسيطرة الفكر الوهابي على أغلب المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي السني بالذات. وكذا السيطرة على دور النشر والهجمة الإعلامية لتشويه سمعة كل من يحاول أن يكتب عن الحقيقة خلافا للوهابية. وصولا إلى المضايقة الفعلية والتهديد بالتصفية الجسدية.
* * *