21 - حماد (1) وذكروا بعضهم أبا بكر أيضا (2) وكذا زيد بن ثابت (3)، فقال لهم عمر: هلموا في جمع الحطب (4).. فأتوا بالحطب (5)، والنار (6)، وجاء عمر ومعه فتيلة (7).
وفي رواية: أقبل بقبس من نار (8)، وهو يقول: إن أبوا أن يخرجوا فيبايعوا أحرقت عليهم البيت.. فقيل له: إن في البيت فاطمة، أفتحرقها؟! قال: سنلتقي أنا وفاطمة (9)!!.
فساروا إلى منزل علي (عليه السلام) وقد عزموا على إحراق البيت بمن فيه (10). قال أبي بن كعب: فسمعنا صهيل الخيل، وقعقعة اللجم، واصطفاق الأسنة، فخرجنا من منازلنا مشتملين بأرديتنا مع القوم حتى وافوا منزل علي (عليه السلام) (11). وكانت فاطمة (عليها السلام) قاعدة خلف الباب، قد عصبت رأسها ونحل جسمها في وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (12)، فلما رأتهم أغلقت الباب في وجوههم وهي لا تشك أن لا