وأيضا في البخاري: ح 1265 - كتاب الخمس، باب فرض الخمس، ج 4، ص 504: (فغضبت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت).
وأيضا في البخاري: ح 704، كتاب المغازي، باب غزوة خيبر، ج 5 ص 252، (فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبو بكر وصلى عليها). أنظر يا جاكون إلى (فوجدت فاطمة على أبي بكر فلم تكلمه). وانظر إلى " فغضبت فاطمة ": فغضبت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت.
وانظر لعلك تقتنع ولا أظن (فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت)! وهل غضبت إلا على من منعها أرضها وسهمها من خيبر؟! هل غضبت على نفسها؟ الأرجح أن يكون الأمر كذلك!!
ويؤكد هذا الرأي المحدث الكنكوهي في تعليقه على الجامع الصحيح: 2 / 500: قال: (قوله " فغضبت فاطمة.. وهذا ظن من الراوي " حيث استنبط من عدم تكليمها إياه أنها غضبت عليه، مع أنها كانت نادمة فيما بدرت إليه وكان عدم التكلم لأجل الندامة، أو المعنى: التكلم في هذا الباب أو المعنى: أنها غضبت على نفسها حيث ذهبت إلى الخليفة تطلب شيئا من الدنيا مع أنه رضي الله عنه، كان بارا راشدا غير ظلوم). انتهى.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. ما كنت أظن أن حب أبو بكر هكذا يصم ويعمي! ما كنت أظن أن هناك من يطعن في سيدة نساء أهل