والظاهر أن العزة بالإثم أخذتك حيث انتقصت من أمير المؤمنين ومن السيدة الزهراء، فأخذت تصر على قولك بأن ما في الرواية يدل على أن عليا أغضب الزهراء عليها السلام، مع عدم دلالة شي مما ورد في الرواية على ذلك. على أن في النفس شئ من هذه الرواية أصلا. فالسيدة الزهراء أجل من أن تنفعل لمسألة كهذه وتغضب وتترك بيت زوجها, إضافة إلى كل ذلك فالرواية في سندها مجهول الحال، وهو أبو العباس أحمد بن محمد بن يحيى.
ثالثا: قلت: (قولك " الحديث الذي تطبل وتزمر عليه " عيب وليس فيه احترام لحديث رسول الله، استغفر الله من هذا البهتان!! أهكذا احترامك لقول رسولك حتى تجلب هذه المسميات السخيفة (تطبيل وتزمير) وتسقطها على الحديث، إن كنت أطبل أو أزمر فلا يمكن أن اسمح لنفسي أن أستخدم مجرد استخدام لهذه الألفاظ مع حديث رسول الله الذي أراك بقولك هذا لا تعرف قيمته).
أقول: ماذا نفعل مع أصحاب العقول السقيمة الجامدة المتحجرة التي لا تفهم دلالات الكلام البين الظاهر، أنا لم أصف حديث النبي صلى الله عليه وآله بشئ، فالوصف الذي قلته أعني قولي (الحديث الذي تطبل وتزمر عليه)، إنما هو انتقاد لك أنت لا للحديث النبوي. فوصف التطبيل والتزمير واقع عليك أنت لا على الحديث، وذلك باستغلالك لهذا الحديث واتخاذه وسيلة لتحقيق ما تريده. فلماذا تصادر علي حديثي وقولي وتوجهه خلاف ما أنا قصدته؟!