عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل قال: رأيت رأس الحسين بن علي رضي الله عنهما أتى على القنا وهو يقول (فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم) قال: قلت لسلمة آلله أنت سمعته؟ قال آلله إني سمعته منه بباب الفراديس من دمشق لا مثل لي ولا شبه.
قال الفضل: فقلت للأعمش آلله أنت سمعته من سلمة؟ فقال: إني سمعته منه. قال معاذ: فقلت للفضل أنت سمعته من الأعمش؟ قال: آلله إني سمعته منه، قال السخاوي: وهكذا قال كل واحد من الرواة إلى أن وصل إلينا، قال ابن الطيب:
الحديث أخرجه الكتاني في مسلسلاته التي اتصلت بالسلفي، عن تمام الرازي وأسد بن القاسم الحلبي، كلاهما عن الفضل. وقد صرحوا بأنه ضعيف والتسلسل لا يخلو عن كلام على عادة المسلسلات - انتهى، والله أعلم.
ومنها سطوع النور مثل العمود من الإجانة التي فيها الرأس الشريف إلى السماء وترفرف الطيور البيض حولها قد رويناه عن الكتب العامة في ج 11 ص 491 ومواضع أخرى ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى. رواه جماعة من العامة:
فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في (استشهاد الحسين عليه السلام) (ص 105) خرجه من كتاب الحافظ (ط مطبعة المدني المؤسسة السعودية بمصر) قال:
ويقال: إن عمر بن سعد أمر عشرة فرسان فداسوا الحسين بحوافر خيولهم حتى ألصقوه بالأرض يوم المعركة، وأمر برأسه أن يحمل من يومه إلى ابن زياد مع خولي ابن يزيد الأصبحي، فلما انتهى به إلى القصر وجده مغلقا، فرجع به إلى منزله فوضعه تحت إجانة وقال لامرأته نوار بنت مالك: جئتك بعز الدهر، فقالت: وما هو؟ فقال:
برأس الحسين. فقالت: جاء الناس بالذهب والفضة، وجئت أنت برأس ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ والله؟ والله لا يجمعني وإياك فراش أبدا، ثم نهضت