40 - وفيه ((1)): عن أبي القاسم الكوفي والقاضي النعمان في كتابيهما ((2))، قالا: رفع إلى عمر أن عبدا قتل مولاه، فأمر بقتله.
فدعاه علي (عليه السلام)، فقال [له] ((3)): أقتلت مولاك؟
قال: نعم.
قال: فلم قتلته؟
قال: غلبني على نفسي وأتاني في ذاتي.
فقال (عليه السلام) لأولياء المقتول: أدفنتم وليكم؟
قالوا: نعم.
قال: ومتى دفنتموه؟
قالوا: الساعة.
قال (عليه السلام) لعمر: احبس هذا الغلام ولا تحدث فيه حدثا حتى تمر ثلاثة أيام، ثم قال (عليه السلام) لأولياء المقتول: إذا مضت ثلاثة أيام فأحضرونا.
فلما مضت ثلاثة أيام حضروا، فأخذ علي (عليه السلام) بيد عمر وخرجوا، ثم وقف على قبر الرجل المقتول فقال [علي (عليه السلام)] ((4)) لأوليائه: هذا قبر صاحبكم؟
قالوا: نعم.
قال: احفروا، فحفروا حتى انتهوا إلى اللحد، فقال: أخرجوا ميتكم، فنظروا إلى أكفانه في اللحد ولم يجدوه [فأخبروه بذلك] ((5))، فقال علي (عليه السلام): الله أكبر الله أكبر، والله ما كذبت ولا كذبت، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: من يعمل من أمتي عمل قوم لوط، ثم يموت على ذلك فهو مؤجل إلى أن يوضع في لحده، فإذا وضع [فيه] ((6)) لم يمكث أكثر من ثلاث حتى تقذفه الأرض إلى جملة قوم لوط