وهي أحد أركان الإيمان المستحق بسببه الخلود في الجنان،
____________________
(وآله وسلم (١) والعلامة وصف " الإمامة " ب " أهم المطالب في أحكام الدين " و" أشرف مسائل المسلمين " و" أحد أركان الإيمان " ثم استشهد على ذلك بالحديث النبوي الآتي، وهذا السياق ظاهر بل صريح في أن المراد هو " الأهم " في حدود " الدين " وبالإضافة إلى غيرها من " مسائل المسلمين "... وهل يتحقق " الدين " ويصدق عنوان " المسلمين " إلا " بالإيمان بالله ورسوله "؟
فالمراد: كون " الإمامة " أهم المطالب بعد الإيمان بالله ورسوله، ولم يكن هذا بذاك الغموض حتى لا يفهمه ابن تيمية، فيورد عليه بما لا طائل تحته ويستدل - لكون الإيمان بالله ورسوله أهم - بما لا حاجة إليه.
(١) قال الله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين﴾ (٢) فبالتقوى والكون مع الصادقين تنال درجة الكرامة، وكلما يكون الإنسان أقرب إلى الصادقين بالجنان والجوارح يكون أكثر عبودية لله وامتثالا له في أوامره ونواهيه، فيكون أتقى، ومن كان أتقى كان أكرم، كما في الآية المباركة ﴿إن أكرمكم عند الله أتقاكم﴾ (3). وبالجملة، إذا أدرك الإمامة وعرف الإمام ائتم به، فكان هذا الإدراك سببا لنيل درجة الكرامة، وكلما كان الانقياد أكثر كانت درجة الكرامة أعلى وأرفع).
فالمراد: كون " الإمامة " أهم المطالب بعد الإيمان بالله ورسوله، ولم يكن هذا بذاك الغموض حتى لا يفهمه ابن تيمية، فيورد عليه بما لا طائل تحته ويستدل - لكون الإيمان بالله ورسوله أهم - بما لا حاجة إليه.
(١) قال الله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين﴾ (٢) فبالتقوى والكون مع الصادقين تنال درجة الكرامة، وكلما يكون الإنسان أقرب إلى الصادقين بالجنان والجوارح يكون أكثر عبودية لله وامتثالا له في أوامره ونواهيه، فيكون أتقى، ومن كان أتقى كان أكرم، كما في الآية المباركة ﴿إن أكرمكم عند الله أتقاكم﴾ (3). وبالجملة، إذا أدرك الإمامة وعرف الإمام ائتم به، فكان هذا الإدراك سببا لنيل درجة الكرامة، وكلما كان الانقياد أكثر كانت درجة الكرامة أعلى وأرفع).