وشملت الناقة لقاحا من الفحل كفرح: قبلته، فهي تشمل، شملا.
وشملت إبلكم بعيرا لنا: أخفته، دخل في شملها، بالفتح، ويحرك: أي في غمارها، كما في المحكم، والمحيط.
وانشمل الرجل في حاجته: أي شمر فيها.
وقال ثعلب: انشمل الشيء، كانشمر.
وقال غيره: انشمل في حاجته، وانشمر فيها، بمعنى، وأنشد أبو تراب:
وجناء مقورة الألياط يحسبها * من لم يكن قبل راها رأية جملا حتى يدل عليها خلق أربعة * في لازق لحق الأقراب فانشملا (1) أراد أربعة أخلاف في ضرع لازق، لحق أقرابها فانشمل، انضم وانشمر.
وانشمل الرجل: أسرع، عن ابن دريد، كشمل، تشميلا.
وشملل: أظهروا التضعيف إشعارا بإلحاقه.
وناقة شملة، بكسرتين مشددة اللام، وشمال، وشملال، وشمليل، بكسرهن: خفيفة، سريعة، مشمرة، ومنه قول كعب بن زهير:
* وعمها خالها قوداء شمليل (2) * وكذا قول امرئ القيس: طأطأت شملال، وقد مر الاختلاف فيه.
وجمل شمل، وشمليل، وشملال. سريع، أنشد ثعلب:
* بأوب ضبعي مرح شمل (3) * وام شملة: كنية الدنيا، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
من أم شملة ترمينا بذائفها * غرارة زينت منها التهاويل (4) وهو مجاز.
وأيضا: كنية الخمر، عن أبي عمرو، لأنهما يشتملان على عقل الإنسان فيغيبانه.
وأبو الشمال، ككتاب: تابعي، وهو ابن ضباب، روى عن أبي أيوب الأنصاري، وعنه مكحول الشامي.
ومحمد بن أبي الشمال عطاردي، حدث عن محمد بن المثنى، وأختاه: لبابة والتامة حدثتا.
وذو الشمالين (5): عمير بن عبد عمرو بن نضلة بن عمرو بن غبشان الخزاعي أبو محمد، صحابي، كان أعسر، واستشهد يوم بدر، ووقيل: لأنه كان يعمل بيديه جميعا فلقب به، ووجهوا ترجيحه على ذي اليمينين، لأن عمل الشمال نادر، فغلب الوصف به، قاله شيخنا.
وكشداد: شمال بن موسى، المحدث الضبي، اختلف فيه فقال عبد الغني: إنه هكذا كشداد، وهو على هذا فرد، روى عن موسى بن أنس، وعنه جرير.
وقال ابن بزرج: الشماليل: حبال رمل متفرقة بناحية معقلة، هذا هو الصواب، وفي بعض النسخ: مقلقلة، وهو غلط، قال ذو الرمة:
فودعن أقواع الشماليل بعدما * ذوى أحرارها وذكورها (7) وكزبير وكتاب وحمزة وصاحب: أسماء، ومنهم أبو الحسن النضر بن شميل بن خرشة المازني، النحوي المحدث، قد مر ذكره في الديباجة.
* ومما يستدرك عليه: