شل عشرك. أي أصابعك، قال أبو الخضري اليربوعي:
مهر أبي الحبحاب لا تشلي * بارك فيك الله من ذل أل (1) أي: لا شللت، حجرك اللام للقافية، والياء من صلة الكسرة.
قال الليث: ويقال: لا شلل. في معنى: لا تشلل، لأنه وقع موقع الأمر، فشبه به.
وعين شلاء: قد ذهب بصرها، عن النضر، وهو مجاز.
وفي العين عرق إذا قطع حصل له ذهاب البصر.
والشليل، كأمير: د، قال النابغة الجعدي:
حتى غلبنا ولولا نحن قد علموا * حلت شليلا عذاراهم وجمالا (2) والشليل: مسح من صوف، أو شعر، يجعل على عجز البعير من وراء الرحل، قال جميل:
تئج أجيج الرحل لما تحسرت * مناكبها وابتز عنها شليلها (3) والجمع أشلة، قال حاجب المازني:
كسون الفارسية كل قرن * وزين الأشلة بالسدول (4) وأيضا: الغلالة تلبس تحت الدرع، ثوبا كان أو غيره، قاله أبو عبيد، قال: وقد تكون الدرع الصغيرة القصيرة، تحت الكبيرة، أو عام ما كانت، ج: شلة، بالكسر، هكذا في النسخ، والصواب: أشلة، كما في سائر الأمهات اللغوية، قال أوس بن حجر:
وجئنا بها شهباء ذات أشلة * لها عارض فيه المنية تلمع (5) وقال ابن شميل: شل الدرع، يشلها، شلا: إذا لبسها، وشلها عليه، ويقال للدرع نفسها: شليل.
والشليل: مجرى الماء في الوادي، أو وسطه، حيث يسيل معظم الماء. هكذا رواه أبو عبيد، عن أبي عبيدة، والمشهور فيه: السليل، بالسين المهملة، وقد تقدم.
والشليل: النخاع، وهو العرق الأبيض الذي في فقر الظهر.
وأيضا: طرائق طوال من لحم تكون ممتدة مع الظهر، واحدتها شليلة، كلاهما عن كراع، والسين فيها أعلى.
والشليل: جد جرير بن عبد الله ابن جابر البجلي الصحابي، رضي الله تعالى عنه، والشليل لقب جابر جده، وهو ابن مالك بن نصر بن ثعلبة ابن جشم بن عوف، وفي يقول الشاعر:
* كرهت العقر عقر بني شليل (6) * وشليل بن مهلهل: شيخ للحافظ شرف الدين أبي محمد عبد المؤمن ابن خلف الدمياطي، أورده في معجم شيوخه، وأثنى عليه، روى عن ابن مفضل.
وفاته:
محمد بن أحمد بن شليل، قرأ بالسبع على الشطنوفي.
وكزبير: شليل بن إسحاق الزنبقي، محدث، له ذكر.
وأبو الشليل النفاثي: لص شاعر، من بني كلاب، ثم من بني نفاثة منهم.
وحمار مشل، بكسر الميم: كثير الطرد.
ورجل مشل، وشلول، كصبور، وعنق، وصرد وبلبل، وفدفد: أي خفيف في الحاجة، سريع، حسن الصحبة، طيب النفس.
وقال ابن الأعرابي: يقال للغلام الحار الرأس، الخفيف الروح، النشيط في عمله: شلشل، وشنشن، وسلسل، ولسلس، وشعشع، وجلجل، قال الأعشى: