والزمال، ككتاب: ظلع في البعير يصيبه.
وقال الأزهري: العرب تسمي لفافة الراوية زمالا، بالكسر، وج زمل، ككتب.
وثلاثة أزملة، مثل أشربة.
والزامل من يزمل غيره، أي يتبعه.
والزامل من الدواب، وقال أبو عبيد: من حمر الوحش: الذي كأنه يظلع من نشاطه.
وقد زمل في مشيه وعدوه، يزمل، زملا، وزمالا، بفتحهما، وزملا وزملانا، محركتين: إذا رأيته يتحامل على يديه، بغيا ونشاطا، قال:
* تراه في إحدى اليدين زاملا * وقال لبيد:
فهو سحاج مدل سنق * لاحق البطن إذا يعدو زمل (2) وزامل: فرس معاوية بن مرداس السلمي، وهو القائل فيه:
لعمري لقد أكثرت تعريض زامل * لوقع السلاح أو ليقدع عابرا ولا مثل أيام له وبلائه * كيوم له بالفرع إن كنت خابرا والزاملة: التي يحمل عليها طعام الرجل، ومتاعه في سفره، من الإبل، وغيرها، فاعلة من الزمل: الحمل، والجمع زوامل، ولقد أبدع مروان بن أبي حفصة، إذ هجا قوما من رواة الشعر، فقال:
زوامل للأشعار لا علم عندهم * بجيدها إلا كعلم الأباعر لعمرك ما يدري البعير إذا غدا * بأوساقه أو راح ما في الغرائر (3) والأزمل: الصوت، عن الأصمعي: وأنشد الأخفش:
تضب لثات الخيل في حجراتها * وتسمع من تحت العجاج لها ازملا (4) يريد أزملا، فحذف الهمزة، كما قالوا: ويلمه. وقيل: الأزمل: كل صوت مختلط، أو صوت يخرج من قنب دابة، وهو وعاء جردانه، ولا فعل له. وأخذه، أي الشيء، بأزمله: أي جميعه، وكله.
والأزملة الكثيرة يقال: عيالات أزملة، أي كثيرة.
والأزملة: رنين القوس، قال:
وللقسي أهازيج وأزملة * حس الجنوب تسوق الماء والبردا (5) والأزمولة: بالضم، من الأوعال: الذي إذا عدا زمل في أحد شقيه، من زملت الدابة، إذا فعلت ذلك، قاله أبو الهيثم.
وقال غيره: الإزمولة، كبرذونة، ويضم: المصوت من الوعول، وغيرها، قال ابن مقبل، يصف وعلا مسنا:
عودا أحم القرا أزمولة وقلا * على تراث أبيه يتبع القذفا (6) رواه أبو عمرو: أزمولة، بالضم، ورواه الأصمعي كبرذونة، وكذلك يرويه سيبويه، والزبيدي في الأبنية. ويقال: هو إزمول، وإزمولة، بكسر الألف وفتح الميم.
وقال ابن جني: قيل: هو ملحق بجردحل، وذلك أن الواو التي فيه ليست مدا، لأنها مفتوح ما قبلها، فشابهت الأصول بذلك، فألحقت بها.
وقال الفراء: فرس أزمولة، أو قال: إزمولة. إذا انشمر في عدوه وأسرع، ويقال للوعل أيضا. أزمولة، في سرعته، وأنشد بيت ابن مقبل أيضا، وفسره، فقال: القذف: المهالك، يريد المفاوز، وقيل: أراد قذف الجبال، قال: وهو أجود.
والزوملة: سوق الإبل.