عظمه. وأثل الأهل: إذا كساهم أفضل كسوة وأحسن إليهم. وأثل الرجل: كثر ماله وهو مجاز.
وتأثل: عظم. وتأثل المال: اكتسبه وجمعه واتخذه لنفسه، وهو مجاز، وبه فسر الحديث في وصي اليتيم: " إنه يأكل من ماله غير متأثل " أي: غير جامع. وتأثل البئر: احتفرها لنفسه قال أبو ذؤيب:
وقد أرسلوا فراطهم فتأثلوا * قليبا سفاها كالإماء القواعد (1) وتأثل فلان بعد حاجة: اتخذ أثلة، أي: ميرة وقيل: التأثل: اتخاذ أصل مال، ومنه حديث جابر رضي الله تعالى عنه في اليتيم: غير واق مالك بماله ولا متأثل من ماله مالا. وتأثل الشيء: تجمع. والأثلة بالفتح ويحرك: متاع البيت وبزته. والأثل بالفتح: شجر وهو نوع من الطرفاء واحدته أثلة وقد خالف هنا اصطلاحه، وفي الأساس: هي السمرة أو (2) عضاهة طويلة قويمة يعمل منها نحو الأقداح أثلات محركة، وأثول بالضم قال طريح:
ما مسبل زجل البعوض أنيسه * يرمي الجراع أثولها وأراكها (3) وفي كلام بيهس الملقب بالنعامة: " لكن بالأثلاث لحم لا يظلل "، يعني لحم إخوته القتلى، ويروى بالأثلاث، وقد تقدم. والأثال، كسحاب وغراب: المجد والشرف تقول: له أثال كأنه أثال: أي مجد كأنه الجبل، وهو مجاز. وأثال كغراب: علم مرتجل، أو من قولهم: تأثلت بئرا: إذا حفرتها، وهو جبل، وقيل: ماء ينزل عليه الناس إذا خرجوا من البصرة إلى المدينة ثلاثة أميال لعبس بن بغيض، وهو منزل لأهل البصرة إلى المدينة بعد قو، وقبل الناجية أو حصن لهم (*) ببلاد عبس، بالقرب من بلاد بني أسد. وأثال أيضا: بالقاعة يقال لها: أثال مالك، ملك لبني سعد. وأيضا: اسم واد يصب في وادي الستارة وهو المعروف بقديد، يسيل في وادي خيمتى أم معبد، قال متمم بن نويرة:
قاظت أثال إلى الملا وتربعت * بالحزن عازبة تسن وتودع (4) وأيضا: ماء قرب غمازة وغمازة كثمامة: عين ماء لقوم من بني تميم ولبني عائذة بن مالك، قال ربيعة بن مقروم الضبي:
وأقرب مورد من حيث راحا * أثال أو غمازة أو نطاع (5) وقال كثير:
إذ هن في غلس الظلام قوارب * أوراد عين من عيون أثال (6) وأيضا: بين الغمير وبستان ابن عامر وبه فسر قول كثير الذي سبق. وأثال: فرس ضمرة بن ضمرة النهشلي وهو القائل فيه:
فلو لاقيتني وأثال فيها * أعنت العبد يطعن في كلاها وأثال بن النعمان: صحابي هكذا في سائر النسخ، وهو غلط، إنما الصحابي هو ثمامة بن أثال بن النعمان من بني حنيفة، كما هو في المعاجم، وهو الذي ربطوه بسارية في المسجد، ثم أسلم، قال محمد بن إسحاق: لما ارتد أهل اليمامة ثبت ثمامة في قومه على الإسلام، وكان مقيما باليمامة ينهاهم عن اتباع مسيلمة، فلما عصوه فارقهم، وخرج في طائفة يريد البحرين، وصادف مرور العلاء بن الحضرمي لقتال الحطم ومن تبعه من المرتدين، فشهد معه قتالهم، فأعطى العلاء ثمامة خميصة للحطم يفتخر بها، فاشتراها ثمامة، فلما رجع ثمامة قال جماعة الحطم أنت قتلت الحطم، قال: لم أقتله ولكن اشتريت خميصة من المغنم، فقتلوه ولم يسمعوا منه رضي الله تعالى عنه.
والأثلة: الأهبة يقال: أخذت أثلة الشتاء، أي أهبته، عن ابن عباد. قال: والأثلة أيضا: الأصل يقال: له أثلة مال، أي: أصل مال. إثال كجبال. ومن المجاز: هو ينحت في أثلتنا هكذا في النسخ، والصواب