أفضل المتقدمين والمتأخرين من الفقهاء والمحدثين، والحكماء والمحققين من الأصوليين، وجميع المتفننين حتى النحويين والصرفيين فضلا عن المفسرين والمنطقيين ().
ويتحدث المرحوم الحجة المحقق الشيخ آغا بزرگ الطهراني عن المجدد الشيرازي، فيقول:
أعظم علماء عصره وأشهرهم، وأعلى مراجع الإمامية في سائر الأقطار الإسلامية بوقته ().
من النصوص المتقدمة في حق سيدنا الإمام الشيرازي نستنتج - الآتي:
أ - إن مكانة السيد الشيرازي العلمية بلغت درجة الاعتقاد من لدن علماء عصره، وخاصة أقرانه ممن تتلمذ على الإمام الراحل المحقق الأنصاري، وأنه هو الطليعة والمقدم بين علماء عصره، ولا يغرب عن بالنا شهادة أستاذه المحقق الأنصاري في حقه حين قال لأحد خاصته أنه يدرس لثلاثة أشخاص، أولهم السيد الشيرازي.
وقبل هذا تشير المصادر أن المرحوم الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر أشار إلى اجتهاد الميرزا الإمام الشيرازي ضمن كتاب أرسله إلى حاكم مملكة فارس، ونصه:
باسم الله والحمد لله تعالى شأنه، ثم السلام على ولدنا وقرة أعيننا، فخر الأقران، وجوهرة الزمان، وإنسان عين الإنسان جناب الأعظم حسين خان سلمه الله تعالى وأبقاه، وزاد في عمره وعلاه.
أما بعد: فالمعلوم لدى جنابك أن ولدنا، وقرة أعيننا الأمين المؤتمن جناب الميرزا محمد حسن سلمه الله تعالى وأبقاه، ممن يهمنا أمره، ومن أولادنا وتلاميذنا الفضلاء الذين وهبهم الله سبحانه ملكة الاجتهاد، مقرونة بالرشاد والسداد، وممن اختاره علما للعباد، وأمينا في البلاد، ومروجا لمذهب الشيعة، وكفيلا لأبنائهم، فالمرجو