السيد جمال الدين الأفغاني () مع أحد قادة الانتفاضة في إيران ()، أثناء وجودهما في العراق ().
ثم تضيف: فخلال تلك الأحداث، كان الأفغاني الذي أبعد حديثا من إيران، قد وصل البصرة، ومن هناك كتب بالتعاون مع المجتهد السيد علي أكبر الشيرازي - أحد زعماء الانتفاضة - الذي كان قد تسلل إلى البصرة من إيران رسالة موجهة إلى الإمام السيد حسن الشيرازي في سامراء ()، يذكران له فيها مظالم الشاه الكثيرة للشعب الإيراني، لكن ما أن شاع أمر هذه الرسالة - بسبب مضمونها التحريضي - بين الناس في العراق حتى سارعوا إلى استنساخها وتداولها وتوزيعها على كثير من المدن العراقية، ولا سيما العتبات المقدسة، وقد كان لها تأثير كبير بشكل خاص في مدينة النجف ().
ويرى الأمير شكيب أرسلان (): ان النداء الذي أرسله الأفغاني إلى الإمام الشيرازي من أعظم أسباب الفتوى التي أفتاها الإمام ببطلان امتياز الاتفاقية